السعودية تحقق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بإنتاج 8 مليارات بيضة في 2024
شهد قطاع الدواجن في المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 100% في إنتاج بيض المائدة، ويعكس هذا الإنجاز التقدم الكبير في قطاع الإنتاج الغذائي، ودوره في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وفيما يلي التفاصيل.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة
وفقًا لبيانات الوزارة بلغ حجم إنتاج المملكة من بيض المائدة خلال عام 2024 حوالي 8 مليارات بيضة، مما يُبرز وفرة الإنتاج المحلي وقدرته على تلبية الطلب المتزايد، ويُعد البيض عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي، حيث يُستخدم في تحضير العديد من الأطعمة مثل المعجنات والفطائر والوجبات المتنوعة، ما يجعله مكونًا غذائيًا رئيسيًا للمستهلكين في المملكة.
خطط تطوير القطاع وتحقيق الاستدامة
تسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى دعم الاستثمار في قطاع الدواجن من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لتوسيع المشاريع الإنتاجية، وتحفيز الاستثمارات الجديدة لضمان استمرار الاكتفاء الذاتي، وتشمل هذه الجهود توطين الصناعة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتعزيز الإنتاج المحلي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تحسين جودة الإنتاج وتطبيق أفضل الممارسات
إلى جانب دعم الإنتاج، تركز الوزارة على تحسين جودة وسلامة البيض من خلال تبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية، وتطبيق معايير صارمة لضمان إنتاج صحي وآمن، كما تسعى لتعزيز الكفاءة التشغيلية للمزارع الوطنية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة، مما يرفع مستوى الإنتاجية ويحقق استدامة القطاع.
ويعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة إنجازًا استراتيجيًا يعكس نجاح السياسات الوطنية في تعزيز الأمن الغذائي، ودعم المنتج المحلي، ومع استمرار الجهود الحكومية في تطوير القطاع الزراعي، من المتوقع أن يشهد الإنتاج الزراعي والغذائي في المملكة مزيدًا من النمو، مما يرسخ مكانة السعودية كإحدى الدول الرائدة في تحقيق الاستدامة الغذائية.
تعزيز التنافسية ودعم الصادرات
إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي، تسعى المملكة إلى رفع القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة على تطوير المعايير الإنتاجية وتقديم الدعم اللازم للمزارع الوطنية لتوسيع عمليات التصدير، ويُساهم ذلك في تعزيز مكانة السعودية كمُصدر رئيسي لبيض المائدة ومنتجات الدواجن في المنطقة، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويوفر فرصًا استثمارية جديدة في القطاع الزراعي والغذائي.
