أخبار السعودية

الشيخ الدكتور سعد الخثلان يوضح فضل العشر الأواخر من رمضان وأهميتها في حياة المسلمين

تُعد العشر الأواخر من رمضان من أعظم أيام السنة، حيث تتضاعف فيها الحسنات وتتنزل فيها البركات، وأكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمدرس في الحرمين الشريفين، أن هذه الليالي المباركة تبدأ مع غروب شمس يوم الخميس، وفيها تُرجى ليلة القدر، التي تعد خيرًا من ألف شهر.

فضل العشر الأواخر من رمضان

تتميز العشر الأواخر من رمضان بفضل عظيم ومكانة خاصة في الإسلام، فهي الأيام التي تُختم بها الرحمة والمغفرة والعتق من النار. وقد حثّ النبي صل الله عليه وسلم على اغتنامها بالطاعات والعبادات، حيث كان يجتهد فيها أكثر من أي وقت آخر. ومن أعظم ما يميز هذه الليالي المباركة أنها تحتوي على ليلة القدر، التي أخبر الله تعالى أنها خير من ألف شهر، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة أكثر من 83 عامًا، ولهذا يسعى المسلمون إلى تحري هذه الليلة المباركة من خلال الإكثار من الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، طلبًا للرحمة والمغفرة والأجر العظيم.

اجتهاد النبي في العشر الأواخر

أوضح الشيخ الخثلان أن النبي صل الله عليه وسلم كان يُولي هذه الليالي أهمية كبيرة، حيث كان يجتهد فيها بالعبادة أكثر من أي وقت آخر، فيشدّ المئزر، ويُوقظ أهله، ويُحيي الليل بالصلاة والذكر والدعاء، ودعا المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبي صل الله عليه وسلم من خلال تكثيف العبادات والتقليل من الانشغال بأمور الدنيا، إذ إن هذه الفرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام.

الاعتكاف واغتنام الأوقات المباركة

وأشار الشيخ إلى أن الاعتكاف في هذه الأيام سنة مؤكدة لمن استطاع، وهو فرصة للانقطاع عن مشاغل الحياة والتفرغ للعبادة والتقرب إلى الله، أما من لم يتمكن من الاعتكاف، فعليه أن يستثمر وقته في الذكر والصلاة وقراءة القرآن، خاصة في ساعات الليل، حيث يُحتمل أن توافق إحداها ليلة القدر، التي تعادل العبادة فيها أكثر من 83 عامًا.

تزامن العشر الأواخر مع فصل الربيع

وأضاف الشيخ الخثلان أن هذا العام يشهد تزامن العشر الأواخر من رمضان مع بداية فصل الربيع، مما يمنح المسلمين فرصة فريدة تجمع بين “ربيع الطاعات” و”ربيع الطبيعة”، حيث يساعد الطقس المعتدل على أداء العبادات براحة أكبر.

فضل ليلة القدر وأهميتها

اختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن من وُفّق لقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا فقد فاز بخير عظيم، إذ تعادل العبادة فيها أجر أكثر من 83 عامًا، وحثّ المسلمين على استغلال هذه الليالي المباركة بكامل طاقاتهم، فربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لكثيرين قبل أن يدركهم الأجل.

زر الذهاب إلى الأعلى