زلزال في الخليج العربي بمنطقة شرق الجبيل بقوة 4 درجات دون أضرار تُذكر

سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي صباح اليوم زلزالًا بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في الخليج العربي، على بعد حوالي 55 كم شرق مدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية، وعلى الرغم من أن الهزة الأرضية شعر بها بعض السكان، إلا أنها لم تسفر عن أضرار تذكر، وفقًا لما أكدته هيئة المساحة الجيولوجية.

تفاصيل الزلزال وتأثيره

بحسب الخبراء يصنف هذا الزلزال ضمن الهزات الأرضية الخفيفة، حيث يمكن الشعور به بشكل واضح، وقد يؤدي إلى اهتزاز الأشياء الخفيفة أو سماع صوت طفيف، لكنه لا يسبب دمار أو خسائر كبيرة، وأكد الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، أن هذا النوع من الزلازل يعد جزءًا من النشاط الزلزالي الطبيعي، مشيرًا إلى أن العالم يشهد سنويًا أكثر من 6200 زلزال بنفس القوة، مما يجعله حدث مألوف في بعض المناطق.

النشاط الزلزالي في المنطقة

تشهد منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية نشاطًا زلزاليًا متفاوتًا بسبب موقعها الجيولوجي وتأثرها بحركة الصفائح التكتونية، ورغم أن السعودية ليست من الدول المعروفة بنشاط زلزالي مرتفع، إلا أن بعض المناطق الشرقية والشمالية قد تتأثر أحيانًا بهزات خفيفة بسبب قربها من الصدوع التكتونية في المحيط الهندي والخليج العربي.

توصيات وإجراءات السلامة

مع تزايد الهزات الأرضية في بعض المناطق، ينصح الخبراء السكان باتباع إجراءات السلامة عند الشعور بأي اهتزازات أرضية، مثل:

• الابتعاد عن النوافذ والأشياء القابلة للسقوط.
• الاحتماء تحت طاولة صلبة أو بجانب جدار قوي.
• تجنب استخدام المصاعد والخروج إلى الأماكن المفتوحة عند الضرورة.

العوامل الجيولوجية وراء الزلزال

يرجع سبب هذا الزلزال إلى حركة الصفائح التكتونية في المنطقة، حيث يقع الخليج العربي بالقرب من تقاطع عدة صفائح جيولوجية، مما يجعله عرضة لهزات أرضية متفرقة، وتحدث هذه الزلازل نتيجة للضغط الناتج عن تحركات الصفيحة العربية باتجاه الصفيحة الأوراسية، مما يؤدي إلى نشاط زلزالي متفاوت الشدة في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أن المنطقة ليست من بين أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، إلا أن تسجيل زلازل خفيفة ومتوسطة يعد أمرًا طبيعيًا.

دور الجهات المختصة في المراقبة والتوعية

تعمل هيئة المساحة الجيولوجية والمحطات الزلزالية في المملكة على رصد وتحليل النشاط الزلزالي بشكل مستمر، مما يساعد في توفير إنذارات مبكرة وتقارير دقيقة حول أي هزات أرضية قد تحدث، كما تسعى الجهات المختصة إلى رفع مستوى الوعي بين المواطنين حول طرق التعامل مع الزلازل وأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لضمان سلامة السكان في حال وقوع أي نشاط زلزالي مستقبلي.