في قلب القصيم.. انطلاق بطولة الخيل العربية الأصيلة وسط أجواء ساحرة وعراقة لا تنضب

في مشهد يفيض بالأصالة والجمال، انطلقت أمس الخميس فعاليات بطولة القصيم للخيل العربية الأصيلة في ميدان الملك سعود للفروسية بمدينة بريدة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم. وتستمر البطولة حتى يوم السبت المقبل، وسط مشاركة واسعة وتفاعل جماهيري لافت.
انطلاق بطولة القصيم للخيل العربية
جمعت البطولة هذا العام أكثر من 260 رأس من الخيل العربية الأصيلة، تمثل نخبة المربين والملاك من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشاركات من دول الخليج، في لوحة مبهرة تحتفي بجمال الخيل وسحرها العربي.
وشهد اليوم الأول انطلاقة عروض الجمال، والتي تنوعت بين فئات المهرات والفحول، وسط أجواء تنافسية راقية تعكس المستوى الرفيع للمشاركين وحُسن تنظيم الحدث.
بطولة القصيم للخيل العربية
تقام البطولة تحت إشراف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة وبحضور لجنة تحكيم دولية معتمدة، مما يعزز من مصداقية النتائج ويؤكد التزام المملكة بأعلى معايير التنظيم في البطولات الدولية.
وأوضح المنظمون أن البطولة تهدف إلى المحافظة على سلالات الخيل العربية النادرة، وتسليط الضوء على جماليات هذه السلالة التاريخية التي ترتبط بعمق بالهوية الثقافية للمجتمع السعودي والخليجي.
القصيم وجهة الفروسية وموطن الأصالة
مع احتضانها لهذه الفعالية الكبرى تؤكد منطقة القصيم موقعها كواحدة من الوجهات الرائدة في عالم الفروسية، بما تملكه من بنية تحتية مميزة وشغف متجذر لدى الأهالي بثقافة الفروسية، كما تسهم البطولة في دعم مربي وملاك الخيل، وفتح آفاق اقتصادية وثقافية جديدة تعزز من مكانة الفروسية ضمن الرؤية الطموحة للمملكة.
جماهير غفيرة ومشهد استثنائي
شهدت مدرجات ميدان الملك سعود للفروسية حضور لافت من الجماهير العاشقة للخيل، من داخل المملكة وخارجها، في دلالة واضحة على المكانة الخاصة التي تحظى بها الخيل العربية في وجدان أبناء الجزيرة العربية، وحرص العديد من الزوار على توثيق لحظات التنافس والتألق بعدسات هواتفهم، وسط أجواء احتفالية امتزجت فيها رائحة العراقة بأنفاس الجمال النقي.
ختامها مسك بانتظار التتويج
ومن المنتظر أن تشهد البطولة في يومها الختامي تتويج أجمل الخيول وأكثرها تميز، وسط ترقب كبير من الجمهور والملاك لمعرفة من سيحصد ألقاب الفئات المختلفة، وبذلك تواصل المملكة تأكيد ريادتها في عالم الخيل العربية الأصيلة، ليس فقط كتراث، بل كقيمة حية تتجدد وتزدهر عامًا بعد عام.