القواعد العرفجية الصباحية .. وصفة يومية للانطلاق نحو الأمل والعمل

في زمن تتسارع فيه ضغوط الحياة وتكثر فيه الهموم اليومية اختار الكاتب السعودي أحمد العرفج أن يفتح نوافذ التفاؤل صباحًا، من خلال ما أسماه بـ”قواعد العرفج الصباحية” وهي مجموعة من المبادئ التي تعلمها، وعلمها لأسرته، وسعى لترسيخها كمصدر يومي للطاقة الإيجابية، وفي مقاله المنشور بتاريخ 2 مايو 2025، في صحيفة سبق، يعرض العرفج هذه القواعد الخمس، التي يرى أنها كفيلة بأن تنقل الإنسان من ضيق الروتين إلى رحابة الإيجابية والعمل المثمر.
خمس قواعد تبدأ بها صباحك وتغيّر بها حياتك
في القاعدة الأولى يذكر العرفج أن اليوم الذي نعيشه هو “هبة من الله” ويكفي أن نستيقظ ونحن أحياء حتى نحمد الله، لأن الآلاف فارقوا الحياة هذا الصباح. فالبداية تكون بالامتنان.
الوقت هو رأس المال
أمامنا 24 ساعة كيف سنستثمرها؟ هكذا يسأل الكاتب، مقتبس قول الإمام الحسن البصري: “إنما أنت أيام، كلما مضى يوم مضى بعضك”، ليؤكد أن كل لحظة محسوبة من أعمارنا.
أول يوم من حياتك الباقية
أما القاعدة الثالثة فتفتح أفق جديدة، تعامل مع هذا اليوم كأنه “أول يوم في بقية حياتك”، واستلهم من كلمات المنفلوطي: “لا تجعل طموحك لسعادة الغد يُلهيك عن حمد الله على نعمة اليوم”، في دعوة واضحة للعيش في اللحظة الحالية دون تأجيل السعادة.
اليوم لا يحمل همّ الأمس ولا قلق الغد
يدعو العرفج إلى التحرر من أثقال الماضي والقلق من المستقبل ويقتبس من الحسن البصري: “لا تحمل يومك هموم غدك، فإن لكل يوم ما يكفيه”. فكل يوم هو فرصة جديدة لا تستحق أن تُشوّه بذكريات مؤلمة أو مخاوف بعيدة.
كن أفضل من البارحة
أخيراً يضع قاعدة التقدم اليومي “من تساوى يوماه فهو مغبون”، مقتبسًا من الإمام علي بن أبي طالب، ليحث على التطوير الذاتي الدائم وتحقيق أثر في النفس والمجتمع والوطن.
القواعد العرفجية الصباحية
يختم العرفج مقاله بنصيحة أشبه بتوقيع خاص به، يقول فيها: يا قوم؛ من الجيد أن نتعامل مع حياتنا كما يتعامل صاحب العمل الذي يدفع راتباً يومياً، بحيث نضع خطة لكل يوم ولا نحمّل الحاضر ذكريات الماضي الأليمة وقلاقل المستقبل العظيمة، فهي دعوة لتحديد هدف يومي، وتحقيق إنجاز صغير، والانشغال بما هو تحت السيطرة، لا بما فات أو لم يأتِ بعد.