نقلة حضارية في قلب الشمال.. تبوك تطلق أول مشروع للنقل العام بالحافلات بقيادة الأمير فهد بن سلطان

في خطوة تعتبر نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، يوم الثلاثاء المقبل، مشروع النقل العام بالحافلات داخل مدينة تبوك، وذلك بالشراكة مع الهيئة العامة للنقل وأمانة المنطقة، المشروع الجديد يأتي في سياق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة البيئية، ودعم الاقتصاد المحلي عبر توفير وسائل نقل عامة حديثة وآمنة وصديقة للبيئة.
تفاصيل مشروع النقل العام تبوك
يتضمن المشروع تشغيل 5 مسارات رئيسية تغطي مناطق حيوية في مدينة تبوك وذلك باستخدام 23 حافلة تعمل بالوقود السائل و7 حافلات كهربائية، لتكون البداية الحقيقية لثورة نقل صديقة للبيئة في المنطقة، ولم تغفل الجهات المنفذة عن ذوي الإعاقة، حيث تم تصميم الحافلات بمواصفات تراعي احتياجاتهم، ما يضمن شمولية الخدمة لكافة فئات المجتمع.
نقلة اقتصادية وتنموية
يمثل هذا المشروع عنصر محوري في دعم الحركة الاقتصادية داخل المدينة من خلال تسهيل التنقل اليومي للمواطنين والمقيمين وتخفيف الازدحام وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وهو ما ينعكس إيجابًا على البيئة من خلال الحد من انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء، كما يتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص وظيفية جديدة، وتحفيز الاستثمار في قطاع النقل الحديث والبنية التحتية الذكية.
رسالة الأمير فهد بن سلطان
من المنتظر أن يؤكد الأمير فهد بن سلطان خلال تدشينه على أهمية تعاون المجتمع مع المشروع، والاستفادة منه بوصفه خدمة حضارية تمثل طموحات أهالي تبوك نحو مدينة أكثر تطور، وأكثر قدرة على التنافس في مؤشرات جودة الحياة والتنمية المستدامة.
آمال وتطلعات المجتمع المحلي
عبر عدد من أهالي تبوك عن تفاؤلهم الكبير بالمشروع، مؤكدين أنه طال انتظاره وسيحدث فرق ملموس في حياتهم اليومية، خاصة للطلاب والعاملين وذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على وسائل النقل العامة، وأشار البعض إلى أن توفير حافلات كهربائية يُعد “قفزة نحو المستقبل”، تضع تبوك في مصاف المدن الذكية المستدامة، فيما عبر آخرون عن أملهم في أن يتم توسيع نطاق المشروع مستقبلًا ليشمل الأحياء الطرفية والقرى المجاورة.