الاستعدادات الرمضانية في الحرمين الشريفين .. خطة تشغيلية متكاملة لخدمة القاصدين

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق خطة تشغيلية شاملة تهدف إلى تقديم تجربة دينية ثرية للحجاج والمعتمرين، وتعتمد هذه الخطة على استراتيجيات محورية ترتكز على تعظيم فضائل الشهر الفضيل، وإبراز مكانة الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات متميزة تسهم في إثراء تجربة الزائرين بروحانية وجودة عالية.
محاور الخطة التشغيلية لشهر رمضان
أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية، أن الخطة التشغيلية ستنفذ على ثلاث مراحل تبدأ من الليلة الأولى لشهر رمضان كما يلي:
- المرحلة الأولى التي تشمل العشرة أيام الأولى، تركز على استقبال ضيوف الرحمن وإطلاق المبادرات الدينية التي تعزز تجربة القاصدين.
- أما المرحلة الثانية التي تمتد خلال العشر الوسطى، فتتضمن برامج نوعية تظهر سماحة الإسلام واعتداله، وتبرز جهود المملكة في رعاية الحرمين الشريفين.
- إلى جانب تقديم أنشطة دينية وعلمية تهدف إلى إثراء المعرفة الدينية للزوار.
الرؤية الاستراتيجية والأهداف لرئاسة شؤون الحرمين
تقوم الرؤية الاستراتيجية للخطة التشغيلية على عشرة مسارات تهدف إلى تعزيز الأثر الإيماني للحرمين الشريفين ونقل رسالتهما الوسطية إلى العالم، وتضم الخطة أكثر من 120 مبادرة علمية وفكرية وإرشادية تهدف إلى تسهيل أداء العبادات خلال الشهر الفضيل، كما تسعى الخطة إلى تقديم خدمات مبتكرة للقاصدين بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إبراز الحرمين الشريفين كمركز إشعاع ديني وثقافي، وتعزيز العمل المؤسسي الديني وفق معايير الجودة العالمية.
التقنيات الحديثة والتكامل المؤسسي
إلى جانب تقديم الخدمات التقليدية، تركز الخطة على تطوير التجربة الرقمية الدينية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقليل الحواجز الزمانية والمكانية أمام المسلمين في مختلف أنحاء العالم، كما تسعى رئاسة الشؤون الدينية إلى تعزيز التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى لضمان تقديم خدمات متكاملة تسهم في تحقيق راحة ضيوف الرحمن، وتظهر الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وتيسير أداء المناسك.
و تعكس الخطة التشغيلية لرئاسة الشؤون الدينية خلال شهر رمضان التزام المملكة بتوفير تجربة روحانية متميزة للمصلين والمعتمرين، فمن خلال مزيج من البرامج الدينية والتقنيات الحديثة، والتعاون المؤسسي.